روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات طبية وصحية | هل ينتقل مرض فقر الدم للأبناء إن كان أحد الأبوين مصابا به؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات طبية وصحية > هل ينتقل مرض فقر الدم للأبناء إن كان أحد الأبوين مصابا به؟


  هل ينتقل مرض فقر الدم للأبناء إن كان أحد الأبوين مصابا به؟
     عدد مرات المشاهدة: 2007        عدد مرات الإرسال: 0

السؤال.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في البداية: أتقدم إليكم بخالص الشكر والامتنان.

أما بخصوص السؤال الذي أود أن أطرحه عليكم فهو كما يلي:

أوشك على الزواج من فتاة في الفترة القادمة - إن شاء الله - ولقد علمت أن تلك الفتاة تعاني منذ صغرها من مرض فقر الدم، وتقوم كل فترة بعمل فحوصات.

إلا أن نتائجها كما هي دائمًا, ولا تتغير, فهل - بإذن الله - لو تم الزواج منها هل هناك احتمالية أن يصاب أطفالنا مستقبلاً بنفس المرض أو أنهم قد يتأثروا, أو تتأثر صحتهم بمرض والدتهم؟

وشكرًا جزيلاً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ klm حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

من الضروري معرفة نوع فقر الدم الذي تعاني منه, فإن كان منذ الصغر فقد يكون بسبب نقص التغذية, ويكون ناجمًا عن نقص الحديد, إلا أن قد يكون بسبب ما يسمى بالثلاسيميا, أو ما يسمى بفقر الدم البحر الأبيض المتوسط.

وهناك نوعان من الثلاسيميا:

- الثلاسيميا الكبرى, وهذه تحتاج إلى نقل الدم منذ الصغر, وعلى الأكثر هذا ليس ما عندها.

- الثلاسيميا الصغرى, ويكون هناك نقص في الدم, إلا أن المريض يعيش حياة طبيعية, وكثيرًا ما يتم الاعتقاد أنها نتيجة نقص الحديد, ويتم علاج الطفل فترة طويلة بالحديد دون حاجة لذلك.

والثلاسيميا مرض وراثي يحتاج لظهورها مورثة من الأب والأم, وإن كان هناك مورثة واحدة, ويسمى ثلاسيميا صغرى, فإن كان عند هذه الفتاة فقر في الدم فيمكن إجراء تحليل لمعرفة سببها, فإن تبين أنها ثلاسيميا صغرى, فهي لا تنقل المرض إلى الأطفال.

وإنما تنقل المورثة إلى نصف الأولاد, ويظهر عند هؤلاء ثلاسيميا صغرى فقط, إلا إذا كنت أنت تحمل مورثة للثلاسميا, فعندها يمكن لربع الأولاد أن يصابوا بالكبرى, والنصف بالصغرى, والربع سليمون.

لذا إن لم يكن عندك أنت أي فقر في الدم, فلا خوف هناك لأنها على الأكثر سيكون نصف الأولاد حاملين للمورثة, وهذا لن يؤثر عليهم, إلا أنه في المستقبل يجب أن لا يتزوجوا أي امرأة أو رجل حاملاً للمورثة.

هذه المناقشة كلها إن كان عندها ثلاسيميا صغرى, ولذا يجب التأكد أولاً عن طبيعة فقر الدم الذي عندها.

وبالله التوفيق.

الكاتب: د. محمد حمودة

المصدر: الشبكة الإسلامية